“الوقت ينفد من بين يديه”.. نتنياهو: متى ستنقذني السعودية؟

“الوقت ينفد من بين يديه”.. نتنياهو: متى ستنقذني السعودية؟

  • “الوقت ينفد من بين يديه”.. نتنياهو: متى ستنقذني السعودية؟

اخرى قبل 7 شهر

“الوقت ينفد من بين يديه”.. نتنياهو: متى ستنقذني السعودية؟

 نوحاما دويك

كل العيون تتجه إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. الدورة الشتوية للكنيست، التي تفتتح فور عيد العرش “سوكوت” وتتواصل حتى قبيل عيد الفصح “بيسح”، ستكون حاسمة له، سواء بالتحديات والوعود وكذا بالموعد النهائي القضائي.

ما سيضمن انتظام النجوم له هو الاتفاق مع السعودية. يوشك نتنياهو على أن “ينتحر” من أجله، بأي ثمن. يحتاجه بشدة. ستشترى موافقة الشركاء بدماء كثيرة، ولن يذرف دمعة إذا ما حطم بن غفير الأواني. فهو يؤمن عن حق بأن درة التاج، السعودية، كفيلة بأن تكون محطمة للتعادل وتؤدي إلى تغيير في الائتلاف أيضاً حتى وضع تتوفر فيه الأصابع التي تكمل الـ 61 له عند الحاجة.

يحتاج إلى طاقم يبيض كل إخفاقات الاتفاق في محيطه، بما في ذلك مطلب السعوديين للنووي المدني. وسيتم التبييض في تقارير معللة، ويمكن الافتراض على أن تكون أيضاً على حساب امتيازات للفلسطينيين، الأمر الكفيل بأن يساعد على تمرير الاتفاق في حلق شركائه من اليمين. لحظه، جدول نتنياهو الزمني ينسجم مع جدول بايدن الزمني، الرئيس الذي يريد هو الآخر أن يوقع على الاتفاق حتى نهاية 2023، جدول زمني مكتظ ومليء بالتحديات.

السلام مع السعودية سيضمن مكانة لنتنياهو في التاريخ، مثل مكانة مناحيم بيغن الذي وقع على اتفاق السلام مع مصر، ومكانة إسحق رابين الذي وقع على اتفاق سلام مع الأردن. وهكذا يستكمل إرث نتنياهو، ويتمكن هو من التفرغ لقضاياه القانونية – ليس الإصلاح القضائي هو ما يهمه حقاً، باستثناء مسألة العجز التي تقض مضاجعه، بل قضاياه في ملفات الآلاف.

ساعة الزمن تنفد

نائب عام كبير مطلع على قضايا نتنياهو القانونية، قال لي مؤخراً إن ساعة زمن رئيس الوزراء لتحقيق تسوية قضائية مخففة آخذة في النفاد. على حد قوله، نتنياهو واع لذلك، ويعلق آمالاً عظيمة على أن يساعده الاتفاق مع السعودية في الرأي العام، وفي رأي القضاة ورأي المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهرب ميارا.

وقدر النائب العام بأنه من اللحظة التي يوقع فيها نتنياهو على اتفاق سلام مع السعودية سيبدأ ممثلوه في محادثات مع النيابة العامة للوصول إلى صفقة قضائية تتضمن نزولاً عن الساحة السياسية – الحزبية. على حد أفضل فهمي، ستبدأ المحادثات في بداية 2024، ويجب أن تنتهي قبل صعود نتنياهو إلى منصة الشهود في محاكمته المرتقبة في حزيران 2024. كما يوصي النائب العام إياه المستشارة القانونية لإجراء المحادثات من تحت الرادار، فتعين رجل ثقة واحد فقط وكذا أيضاً من جانب نتنياهو منعاً للتسريبات التي تعرقل التسوية. كما طرح النائب العام إمكانية أخرى إذا ما وقع اتفاق مع السعودية بموجبها، فنتنياهو هو الذي سيحل الكنيست، في موعد مريح له، ولن يتنافس في الانتخابات التالية، وسيتفرغ للوصول إلى تسوية قضائية، ربما حتى من موقع مريح أكثر.

انعقاد مهم لا مثيل له

إن عودة الكنيست إلى عملها بعد إجازة صيف طويلة لا تبشر بالخير؛ لا للائتلاف ولا للمعارضة ولا للدولة. الاحتجاج والتوتر الديني العلماني والتوترات المتزايدة داخل ائتلاف الأحلام اليميني، تزيد من إحساس انعدام اليقين.

لم تتمكن المعارضة من استغلال ذلك، ولا يتحدث أعضاؤها بصوت واحد. بيني غانتس، الذي يكاد يضاعف قوة حزبه في الاستطلاعات بثلاثة أضعاف، يسير بين القطرات خوفاً من فقدان الأصوات… في الاستطلاعات. أما لبيد فسيعلن أن انتخابات تمهيدية لرئاسة الحزب ستجرى قريباً بهدف استعادة أصوات ضائعة، وهو قد أصبح باحثاً في معهد بحوث وكاتب مقالات.

كل هذه الأمور تجعل الانعقاد القريب للكنيست مهماً بقدر لا مثيل له. ولعله السبب الذي يجعل لبيد يكرر أقواله بإجراء انتخابات عامة في العام 2024.

نرى الآن محاولة من ايتمار بن غفير لتمييز نفسه، وبتسلئيل سموتريتش يثبت نفسه، والحريديم يوزعون حلويات في العيد؛ ويتنافس مرشحو جدعون ساعر مقابل مرشحي بيني غانتس في السلطات المحلية، بما في ذلك انتقاد علني من ساعر ضد غانتس؛ وغير قليل من المؤشرات السياسية الأخرى التي تدل على أن اللباب المتلظي يعتمل من تحت مقر الكنيست.

 إسرائيل اليوم 1/10/2023

التعليقات على خبر: “الوقت ينفد من بين يديه”.. نتنياهو: متى ستنقذني السعودية؟

حمل التطبيق الأن